Summary: وصلتنا رساله من مستخدما ما تقول عجبا لأمر ملوك العرب وأمرائهم وسلاطينهم ماذا تنتظرون ؟ ألا ترون ؟ للمرّة الأخيرة أنتم أمام خيارات محدّدة تسارعوا للإصلاح الحقيقي فيكون لكم شرف المحاولة ـ و إن كان ذلك و إن حدث فهو متأخّرا ـ وتتهيّئوا للمحاسبة والمسائلة فمن زحزح عن العقاب فقد فاز في الأولى ونسأل الله له العافية في الآخرة وسيذكره التّاريخ وقد انتصر لنفسه وسيساهم في بناء نهضة أمّته مع أصحاب النّوايا الصّادقة أمّا إذا عوقب نتيجة جرمه في حقّ شعبه وأمّته فهي فرصة له عسى أن يكفّر الله عنه سيّئاته ولا يكون مثله كمثل فرعون لم يـأته اليقين إلاّ عندما غرق . أمّا إذا استهزأ بالأمر واتّبع هواه أو زيّن له عمله فنقول له إنّ هذه الأمة لا تهان وقد تهاوت عروشكم بإذن الله وهي في طريق السّقوط وما ذلك على الله بعزيز ِ. وسيعلم الّذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون وعدا من الله . وعندها يكون الأمر قد فات . أليس منكم رجل رشيد فيجنّب نفسه وأهله ويلات كثيرة لا تسمعوا أصوات المعرقلين الجبناء فهم أهون من مصارحتكم ... كان من المفروض بدأ الإصلاح أو التّنحّي منذ احتلال العراق على الأقل . في تصوّري لقد أمهلكم الله عسى أن تعوا ذلك . لكنّكم في غفلة عن هذا فجاء أمر الله بالتّغيير فانتظروا إنّا معكم منتظرون فستعلمون من هو على حقّ ومن هو في ضلال مبين .
