هيئة المبادرة الوطنية




أخبار سوريا show

Summary: تنطلق اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة الاجتماعات الموسعة للمعارضة السورية بمختلف أطيافها. وبينما يترتقب أن يناقش المجتمعون مستقبل تمثيل المعارضة، قررت هيئة التنسيق الوطنية مقاطعة مؤتمر الدوحة لأنه سيكون سببا لزيادة الفرقة والتشرذم واعتبر عضو مكتب العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني السوري عبد الرحمن الحاج، أن هناك مشاكل بنيوية تواجه المجلس سيسعى لعلاجها خلال اجتماع الدوحة. وأوضح أن المجلس سيسعى إلى ترسيخ الديمقراطية الداخلية وإعادة تشكيل هيئاته و من جانبه قال المعارض السوري كمال اللبواني إن المجلس الوطني غائب عن الثورة بطريقة عمله الحالية، وأكد أن الثورة بحاجة إلى فئة أخرى متماسكة وقادرة على إدارة الصراع بشكل أفضل وقد اعتبر أن المجلس أصبح عائقا وأداة تعطيل'، وأن العالم غيّر من نظرته للمجلس، وهو الآن مع المبادرة التي أطلقتها مجموعة من المعارضين وهدفها إنشاء قيادة سياسية جديدة للمعارضة وقد انتهى اجتماع احتضنته العاصمة الأردنية عمان يوم الخميس الماضي إلى تشكيل ما سمي بهيئة المبادرة الوطنية التي تهدف إلى إنشاء قيادة سياسية جديدة للمعارضة السورية قبل إعلان حكومة مؤقتة في المنفى وإن النائب السوري السابق رياض سيف سيعلن خلال اجتماع الدوحة اليوم عن المبادرة الوطنية السورية. وأوضح أن المبادرة عبارة عن إنشاء جسم سياسي جديد للمعارضة السورية يكون ممثلا لجميع شرائح المعارضة، ويتكون من المجلس الوطني بالأعضاء الاربعتاشر والمجلس الوطني الكردي باعضائه التلاتة والمجالس المحلية التي تهتم بتنظيم الشؤون في الداخل، والمجالس الثورية في الداخل، والشخصيات السياسية والتاريخية، وهيئة علماء المسلمين ورابطة علماء المسلمين وأن مشاورات ستجري لمعرفة ما إذا كانت هذه المبادرة ستشكل جسما بديلا عن المجلس الوطني أو ائتلافا جديدا و في المقابل أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي عدم مشاركتها في مؤتمر الدوحة. وقال بيان صادر عن الهيئة إن الدعوة إلى المؤتمر ينقصها التحضير الجيد والمشاركة المسبقة في الإعداد ، مشيرا إلى أن المؤتمر 'لن يكون خطوة بناءة في عملية توحيد المعارضة بقدر ما سيكون سببا لزيادة الفرقة والتشرذم وقرر المكتب التنفيذي للهيئة 'عدم مشاركة الأحزاب والشخصيات المنضوية في الهيئة بهذا المؤتمر'، معتبرا أن الدعوة إلى عقده 'لا تعبّر عن إرادة السوريين المستقلة'. ورأى بيان الهيئة أنه 'من المناسب عقد هذا المؤتمر في القاهرة، على أن تدعى إليه كافة أطياف المعارضة السياسية وقوى الحراك وممثلون عن المعارضة السورية المسلحة ، تحت إشراف الجامعة العربية وبمشاركة المبعوث المشترك السيد الأخضر الإبراهيمي وطالبت الهيئة بأن تكون مهمة هذا المؤتمر 'صياغة تصور تنفيذي يحقق الغايات الوطنية للثورة السورية في قيام النظام الوطني الديمقراطي الذي يشمل جميع السوريين ويحقق تطلعاتهم نحو الحرية والكرامة والديمقراطية ويأتي اجتماع الدوحة بعد دعوة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأربعاء الماضي إلى تجاوز المجلس الوطني السوري وضم من قالت إنهم يقفون في خطوط المواجهة يقاتلون ويموتون ، مشيرة إلى أن المجلس يمكن أن يكون جزءا من معارضة أكبر. ورفض المجلس دعوة كلينتون ورأى فيها محاولة لإيذاء الثورة وزرع بذور الفرقة والاختلاف بين مختلف أطيافها ففى رأيك هل تنجح اجتماعات الدوحة في بلورة قيادة موحدة للمعارضة السورية؟